التعصب…ذرها أيها المُشجع

بسم الله الرحمن الرحيم

تعجل وخرج من بيته باكراً كعادته عند كل مبارة ينافس فيها فريقه فهو لايريد الوصول متأخرا ، وأعد نفسه جيداً من حيث الشراب المفضل ومع من سيشجع …نعم ذلك حال أغلب إن لم يكن كل عشاق هذه المستديرة … ولكن هذا ليس موضع حديثنا .

فهذه الكلمات سُطرت لأجل من تخطى حدود هذا التشجيع … تريث فهى مجرد مباراة !
نعم الرياضة مفيدة بشتى أنواعها ، نعم ملئوا عقولنا بأهميتها ، نعم هى وسيلة أيضاً لقضاء الوقت ، لكن ما كان الهدف يوماً يرنو الى التعصب .

ما كنا نريد من الرياضة إلا تحصيل منفعتها ، ولكن هناك دائماً من كان هدفه دون ذلك .
هناك من سعى الى نشر الفتن والتفريق بين المتنافسين بل وتخطى ذلك ليستهدف الجماهير الغفيرة ذاتها .
أياً كانوا من هؤلاء فما رأينا منهم إلا حبهم لفرقتنا وتشتتنا ، رأينا ما يعجز اللسان عن وصف مدى الحزن الذى انتاب قلوبنا بعد احداث شهدتها معظم بلادنا كان مضمونها التعصب .

رأينا الدماء تسيل فى بلدان من أجل مباراة ، وسمعنا سباب فى بلدان أخرى للسبب ذاته .
حتى وإن اختلف الاحداث والاساليب فسيظل السبب واحد …التعصب … وكأنه مرض فتاك لايبقى شيئاً ولا يذر !
الى متى سيبقى التعصب فينا ؟ متى سنعطى للرقى مجالاً ؟
انبذوا التعصب من بينكم فضلاً يا أبناء امتنا فما فى الأمة من بلايا تكفيها .

فضلاً لا تنجرفوا خلف تيار الفتن ! .

#غريب

رأيان حول “التعصب…ذرها أيها المُشجع

  1. تدوينة بسيطة وجميلة وفقت (:، بخصوص الجمهور وتصرفاته الهمجية والعصبية أنصحك بمطالعة كتاب سيكولوجية الجماهير للمفكر الفرنسي جوستاف لوبون إن لم تكن طالعته بعد، سيوضح لك أمور كثيرة في هذا الخصوص . . بالتوفيق.

    Liked by 1 person

أضف تعليق