الحقيقة…الدواء المُر

بسم الله الرحمن الرحيم

يُكشف عن وجوه كنا نظن بها خيرا ، نُصدم بطُرقٍ حسبناها ممهدة ، فيأتينا الدواء المر لينتشلنا من هذا الحال الى وضع أرقى وأسمى ، يأتينا على صورة حبل نجاة كعادته ، ولربما نحن لانأبه بأي صورة يأتينا بل إن ما يهمنا حقاً هو ظهوره وحسب .

وما من أحد على مدى عمره لم يهتم بظهور الحقيقة ، لما لا وقد أصبحنا فى عصر عجيب لم ينج من الفتن التى به أو البلايا فيه إلا من رحم ربى .

وهذه الكلمات عن هذا الدواء جائت على اثر تجارب خاضها القلب ولم يستطع أن يعبر أو يبوح بها اللسان سوى لخالقه … فقد تعلمنا من قبل ألا نُلدغ من الجحر مرتين … فإلى متى يكون الظن هو المتحكم فى أى علاقة نبنيها أو أى تعامل نُجريه أو أى درب نخوض فيه ؟! بل متى نُحكم عقلاً مُيزنا به عن سائر مخلوقات خالقنا ؟!

وغالباً ما ينتابنا الندم ولكن بعد انقضاء ما تم الشروع فيه ، والحكمة ليست في انتظار ظهور الحقيقة وإنما في السعي الى ظهورها ، ولا يكون السبيل الى الحقيقة بالشك او ما شابه ذلك ، وإنما يكون سعينا بالتيقن والتأنى حتى لايقع ما لا يسر .

فتمهل قبل اصدار الاحكام على الاخرين .. وتيقن
واجعل من التأنى دليلاً يرشدك فى أكثر المواقف غموضاً
وكن بالحق ناطقا وللحقيقة ناشرا وللمحقون مؤيدا .

#غريب

أضف تعليق